الاحـد 19 رمضـان 1434 هـ 28 يوليو 2013 العدد 12661







سجالات

تركيا ما بعد انتفاضة 30 يونيو على الإخوان المسلمين في مصر


  في سجالات اليوم نتناول موضوع «تركيا ما بعد انتفاضة 30 يونيو على الإخوان المسلمين في مصر»، ونطرح في إطار هذا الموضوع سؤالين: السؤال الأول هو «هل أخفق النموذج التركي في مصر والمنطقة العربية؟»، ويجيب عليه كل من الكاتبة والإعلامية الأكاديمية التركية نوراي ميرت، والأكاديمي السعودي الدكتور محمد الهرفي. والسؤال
هل أخفق النموذج التركي في مصر والمنطقة العربية؟

نوراي ميرت
نعم ... وأخفق أيضا في تركيا لأن فهم الإسلاميين للديمقراطية محصور بصندوق الاقتراع
  لقد وصلت كل من تركيا ومصر إلى نهاية طريق التوقّعات المُفرطة بالتفاؤل. إن ما يوصَف بـ«النموذج التركي» لتطبيق الديمقراطية في العالم الإسلامي كان أشبه ما يكون بمنح الرئيس الأميركي باراك أوباما جائزة نوبل للسلام، فكلاهما استند إلى مزيج غريب من التوقعات العالية والتمني. فلقد كان هناك تفاؤل بأن انتخاب أوباما سيكون خطوة كافية لتطبيق لإقرار السلام في الشرق الأوسط وبالتالي أعطي جائزة نوبل مسبقا، وفي حالة مشابهة ساد اعتقاد بأن تركيا تشكل «نموذجاّ» للديمقراطية في الدول الإسلامية، أيضا، مسبقا، مع تبوؤ حزب العدالة والتنمية المصري السلطة عام 2013 في حكومة منتخبة ديمقراطيا عبر انتخابات حرة. ولكن، مع الأسف، أخفق الافتراضان، ومعهما التوقّعات والاستحقاقات، إخفاقا ذريعا. الإسلاميون السابقون في تركيا أعادوا
 

د. محمد الهرفي
لا ... لأنه لم يطبّق أصلا، ولأن ثمة اختلافات بين ظروف تركيا والبلاد العربية
  لا أستطيع الحكم على فشل أو نجاح «النموذج التركي» في بلاد «الربيع العربي» لأنه لم يطبق فيها أصلا، بالإضافة إلى أنني أعتقد صعوبة تطبيقه في هذه البلاد للاختلاف الكبير بين الظروف التاريخية والاجتماعية بين تركيا والبلاد العربية، وأيضا لخصوصية التجربة العربية واختلافها عن مثيلتها التركية. تركيا دولة علمانية بحسب دستورها، والجيش التركي يرى أن من واجبه حماية هذه العلمانية الأتاتوركية. ومن أجل ذلك قام بعدة انقلابات على المؤسسة الحاكمة كان آخرها انقلابه على الدكتور نجم الدين أربكان، الزعيم الروحي لأردوغان، كما أقدم هذا الجيش على إعدام الرئيس عدنان مندريس عام 1960م لأنه بزعمهم خرج على علمانية كمال أتاتورك. هذا الواقع فرض على حزب العدالة والتنمية التركي الابتعاد عن الخطاب الديني المباشر والاعتماد على
 
وهل خسر رجب طيب أردوغان رهانه إقليميا؟

نيكولاس بيرتش
نعم ... وأبرز الأسباب توهّمه تمثيل الأمة كلها.. والانطلاق من قاعدة متجانسة
  كان بإمكان أي متابع للتلفزيون التركي خلال الشهر المنقضي التخمين أن محمد مرسي، الرئيس المصري المعزول، مواطن تركي. فحتى القنوات الإخبارية، التي دأبت إبان الاحتجاجات التركية الأخيرة على عرض برامج وثائقية عن حياة الحيوانات البرية، حرصت على بث برامج حوارية وسجالات ساخنة حول ما يدور في مصر على الضفة المقابلة من البحر المتوسط. المعلّقون المؤيدون للحكومة التركية اختاروا التكلم عن مقارنة «اللعبة الانقلابية» - وأي من تدخلات «العسكر» التركي يشابه ما حدث في مصر؟ أهو تدخل 1960 أم 1971 أم 1980 أم 1997؟ (في اعتقاد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الإجابة هي 1997). وكان من نصيب أي مجازف بالتشكيك في صحة المقارنة، ولو تلميحا، التعرض لتهم طأطأة الرأس أمام الطغيان. دوائر الحكم في تركيا تخشى حقا انتقال عدوى
 

د. أسامة رشدي
لا ... لأنه زعيم منتخب يقف على أرض صلبة.. وجعل تركيا قوة عالمية
  لم يخسر رجب طيب أردوغان رهانه الإقليمي بعد الانقلاب الذي أدى لعزل صديقه الدكتور محمد مرسي لأنه في النهاية زعيم منتخب يقف على أرض صلبة باعتباره وحزبه وضعا تركيا خلال عشر سنوات ضمن مجموعة العشرين الأقوى اقتصاديا في العالم. ولا يزال الاقتصاد التركي يواصل صنع معجزة حقيقية وسط محيط يعاني المشاكل والاضطرابات الاقتصادية والسياسية كاليونان وقبرص، فضلا عن حالة الركود الاقتصادي التي تعاني منها أوروبا بشكل عام، والاضطرابات السياسية في دول الجوار الإقليمي في كل من سوريا والعراق وإيران. الانقلاب العسكري الذي أطاح بالشرعية وأدى لعزل أول رئيس مدني منتخب لمصر استطاع خلال شهور قليلة من حكمه تعميق العلاقات التاريخية الطويلة لمصر مع تركيا، إذ بادر أردوغان بدعم الرئيس المعزول الدكتور مرسي، وبدت ملامح ظهور محور
 
مواضيع نشرت سابقا
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
دول الخليج.. والصعود الإخواني
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
مصر.. تحت حكم «الإخوان»